أكّد زهير المغزاوي الأمين العام لحركة الشعب، أنّ ما حدث يوم 25 جويلية لا يزال فرصة للخروج بالبلاد من الأزمة التي عاشتها منذ سنوات مشيرا أنّ المسار الذي يسلكه الرئيس قيس سعيد هو ليس المسار الذي قامت لأجله تلك اللحظة

وخلال استضافته في برنامج ''ميدي شو'' مع إلياس الغربي اليوم الإثنين 31 جانفي 2022، أفاد المغزاوي أنّ تاريخ 25 جويلية 2021، قام على أساس المحاسبة مشيرا أنّ هذه المحاسبة لم يتمّ منها شيء.

وأضاف أنّ حركة الشعب كانت مع مسار يوم 25 جويلية ولكن اليوم وبعد مرور ستّة أشهر لم يبقى من مبادئ ذلك التاريخ سوى الرسائل السلبية. وأوضح أنّه على اختلاف مع رئيس الجمهورية من حيث تقيّيمه للأوضاع وفي كيفيّة تحسينها. 

'' هناك خلط لدى رئيس الجمهورية بين الشكل التنظيمي وبين المحتوى وهو يعتبر أنّه بالبناء القاعدي سيتمّ حلّ كافة مشاكل البلاد ، نحن مختلفون، نحن لا نعتبره شكل تنظيمي ، يجب أن نتفق على المحتوى والمضمون ، ماذا تحتاج البلاد اليوم؟ ''. 

و توجّه زهير المغزاوي في حواره للرئيس قيس سعيد قائلا '' يا سيّد الرئيس إنّ هذا الشعب لم يقدّم لك صكّ على بياض ، ولا تعتقد أن ما ستقوم به سيُبقي الشعب معك ''. وتابع المغزاوي مؤكّدا أنّ الشعب الذي هتف باسم قيس سعيد هو نفسه الشعب الذي سيخرج ويهتف ضدّه في صورة عدم إنجازه لإصلاحات لفائدة الشعب. 

وتابع ضيف ميدي شو قائلا '' يوم 25 جويلية هو ليس ملك الرئيس وحده ونحن نعتبر أنّ هذا التاريخ هو مسار كامل لنضال شعب ، ونقول له 25 جويلية ليس لك وحدك ومهما كانت عبقريتك لن تستطيع المُضي بمفردك ، ولا يحقّ لك اليوم أن تنفرد برسم الملامح المشروع الوطني لتونس''. 

وأضاف المغزاوي متوجّها في كلامه للرئيس سعيد '' إنّ 25 جويلية لم يأتي من أجل البناء القاعدي ، مُخطأ من يعتقد أنّ 25 جويلية جاء من أجل البناء القاعدي، الشعب خرج من أجل فقدان الأكسيجين في مالستشفيات وغلاء الأسعار وارتفاع المديونية … ''. 

وأشار أنّه وفي صورة كان ذلك مشروع قيس سعيد، يجب عليه أن يقدمّ مشروعه للإنتخابات التشريعية '' وإذا انتخبه الناس على أساس ذلك المشروع فليُنفّذه''. 

وأعلن المغزاوي عن اجتماع ضمّ عددا من الأحزاب السياسية على غرار التيار والوطد الموحد البعث وتونس إلى الأمام  إضافة إلى جمعيات عديدة ومنظمات وطنية، حيث تقرر على إثره تنظيم تحرّك في الشارع تحت عنوان المحاسبة يوم 6 فيفري القادم تزامنا مع ذكرى استشهاد شكري بلعيد للمطالبة بفتح ملفات الإغتيال وكشف الحقيقة.

 ي.ر